کد مطلب:33725
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:21
سؤال يطرح علي دائما في نقاشاتي مع الماديين الذين لا يؤمنون بوجود الله سبحانه وتعالي وهو من خلق الله عزوجل أو بعبارة أخري سر تكوينه .
الرجاء الاجابة الوافية علي هذا السؤال وبكلمات غير معقدة حتي يسهل علي ترجمتها الي لغة أخري ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند:
السؤال عن مبدأ الخلقة لو تابعناه فإنه لا يقف عند حدّ ويتتابع السؤال حتي عند المادي القائل بأن المادة الطبيعية هي أصل كل الموجودات ، فإن السؤال يتكرر عليه كيف وجدت هذه المادة هل وجدت من نفسها لا سيما وان المادة كما نشاهد منفعلة ، لا تكتسب كمالها من ذاتها بل من غيرها ، فكيف هي أوجدت نفسها ، مضافا الي ما نشاهده من هذا النظم الذي يحيّر العقول والي يومنا هذا رغم ما توصل اليه البشر من علم وتقنية وأجهزة الا أنهم يقفون حائرين أمام أسرار الخلقة والقوانين المودعة فيها ولم يكتشف العلم البشري الي يومنا هذا الا أقل القليل من ذلك ، فهذا النظم الباهر للعقول والمعجز للبشر لا يجيء من المادة الناقصة عن الكمال لا سيما المادة الطبيعية البسيطة في اوائل تكونها . وعلي ذلك فإننا نواجه هذا السؤال في كل ما نفرضه أول ومبدأ للخليقة وحينئذ فإن جعلنا ما هو مبدأ للتكوين والكون هو كتم العدم والفقدان نفسه ، فإن هذا الفرض يحكم العقل والبديهة بامتناعه فإن فاقد الشيء لا يعطيه ، فلا محالة وأن يكون رأس سلسلة الوجود حقيقة غنية بذاتها .
وبعبارة اخري اننا لما نشعر بحقيقة وجودنا وبأية واقعية ، فإننا ندرك أن السفسطة النافية لكل حقيقة مذهب كاذب ، وصدق القضية الاولي وكذب القضية الثانية ، تطابقها مع الواقعية التي تحيط بحقيقتنا المحدودة ، فتلك الواقعية الوسيعة ندرك انها قبل حقيقتنا وبعدها تلك الحقيقة الوسيعة التي تطابق كل شيء له صدق بها ندرك انها سرمدية أزلية حتي أن القائل السفسطة عندما يريد أن يتبني صدق مذهبه فهو مذعن بأن مذهبه صادق بمطابقته للواقع والحقيقة المطلقة ، ولا يمكنه أن يفرض أن الواقع مقيد والا لما كان صدق مذهبه بصدق مطلق ، فالصدق المطلق يبتني علي تلك الحقيقة الوسيعة السرمدية والأزلية .
وهذا البيان ليس خاصاً بالوجود بل كذلك يتكرر في كل كمال كالعلم والقدرة والحياة وغيرها فان سلسلة العلوم لا يمكن أن تخرج من كتم العدم والجهل تلقائيا ، بل كل علم خاص ومحدود لكي يصدق لابد أن يتطابق مع علم وسيع سرمد ازلي وكذلك القدرة والحياة وبقية الكمالات ، فهناك حقيقة أزلية سرمدية وكذلك هي علم سرمدي وازلي وهي قدرة أزليه وحياة سرمدية أزلية وهي ينبوع الكمالات بل هي تحيط بالعدم والمعدومات ، والا لكان العدم هو الأصل وقد سبق امتناعه .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.